عقب إشهار افلاسها.. جنرال موتورز تبيع "هامر" لشركة صينية

أعلنت شركة "جنرال موتورز" الأمريكية الاتفاق على بيع علامتها "هامر" إلى شركة صينية خاصة، في أول خطوة من إجراءات إعادة الهيكلة بعد إشهار الإفلاس.
وأضافت الشركة الأمريكية أن مؤسسة "سيشوان تينجزونج" الصينية للصناعات الثقيلة التي اشترت "هامر" ستوقع معها عقدا طويل الأمد لتجميع سيارات الهامر وقطع غيارها الأساسية وتوفير المواد الخام اللازمة لمواصلة العمل في مصانع الهامر.
واشترت جنرال موتورز علامة "هامر" في عام 1999، وكانت هذه السيارة قد أنتجت في البداية خصيصا للاستخدامات العسكرية، ثم طرحت في الأسواق المدنية.
وكانت مبيعات السيارة ذات الدفع الرباعي الفارهة تراجعت بصورة كبيرة مع تخلي الامريكيين بصفة خاصة عن السيارات التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود بسبب الأزمة المالية العالمية.
وأشهرت جنرال موتورز افلاسها في نيويورك الاثنين، ورفعت أسهمها من على مؤشر داو جونز الصناعي وأزيلت المجموعة من قائمة الشركات المدرجة ببورصة نيويورك بوصفها "لم تعد صالحة للادراج".
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت خطة لإنقاذ جنرال موتورز بتكلفة قدرها 30 مليار دولار، اضافة الى حوالي 20 مليار دولار حصلت عليها الشركة من الأموال الحكومية في وقت سابق من العام.
واعتبر فريتز هندرسون مدير عام المجموعة ان قرار الافلاس سيمكن جنرال موتورز من حل مشاكلها بطريقة دائمة، لافتا الى ان المجموعة سعت طوال سنوات إلى تجنب هذا الإجراء، إلا أنها لجأت إليه بعدما فشلت فى إنعاش وضعها المالى.
وأشار إلى أن السبب وراء إرتفاع القيمة الإجمالية لديون المجموعة من 54 مليار دولار فى آواخر مارس/اذار 2009 إلى 173 مليار دولار -وفقا للوثائق التى تسلمتها محكمة الإفلاس - تعود إلى أن هناك عناصر من المديونية كانت خارج الميزانية حتى الآن.
في سياق متصل، ورغم استمرار تراجع مبيعات السيارات نتيجة الركود الاقتصادي فإن أرقام مبيعات الشركات الثلاث الكبرى جنرال موتور، وفورد، وكرايسلر جاءت أفضل من التوقعات في حين تراجعت مبيعات السيارات اليابانية المنافسة بمعدلات أعلى من التوقعات.
وتراجعت مبيعات "جنرال موتورز" خلال مايو/ايار 2009 بنسبة 29% إلى 190881 سيارة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2008، فيما هوت المبيعات خلال الشهور الخمسة الأولى من العام 42%، وبلغت حصتها السوقية 20%.
في المقابل، كشفت "كرايسلر" - التي أشهرت إفلاسها في مايو/ايار2009 - أن مبيعات مايو كانت الأفضل خلال العام ، وسجلت الشركة انخفاضا قدره 47% ، وتتوقع الشركة الخروج من دائرة الإفلاس خلال يونيو/حزيران 2009.
اما شركة "فورد" - الشركة الوحيدة بين الثلاث الكبرى التي لم تحصل على مساعدات حكومية- فتراجعت مبيعاتها في مايو بنسبة 24% ، بينما سجلت انخفاضا للمبيعات خلال الشهور الخمسة الأولى بنسبة 37% .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق