نص مرافعة ومذكرة النيابة العامة التي قدمتها في القضية والتي تضمنت شرحاً وافيا للدعوي وأدلتها.. وردود النيابة الكاملة علي دفوع ودفاع المتهمين وهي تنشر لأول مرة.
المرافعة تولاها المستشار مصطفي سليمان المحامي العام وبعد موافقة المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام علي أمر الاحالة حيث قال:
بسم الله الحق........ وبهداه العدل
بسم الله الرحمن الرحيم
"ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها"
صدق الله العظيم
"سورة الشمس 7 10"
السيد الرئيس.......... حضرات السادة المستشارين الأجلاء...
جئنا اليوم إلي ساحتكم المقدسة هذه نحمل اليكم كلمة المجتمع الذي منحنا شرف تمثيله في واحدة من القضايا ننشد فيها الحق الذي يعيش في ضمائركم والعدل الذي اشربت نفوسكم حبه واقسمتم يمين الولاء له كلما نطقت شفاهكم او خطت أقلامكم.
قضية حظيت ومازالت تحظي باهتمام كبير غير مسبوق ومتابعة دءوبه من الرأي العام المصري والعربي اهتمام ومتابعة يقف وراءهما تعدد جنسيات اطرافها ومسرح احداثها صفة ومكانة المجني عليها والمتهمين فيها حجم عدد المتعاملين مع الكيان الذي كان يرأسه احد المتهمين فيها رغبة عارمة وشغف كبير لدي رأي عام يريد الاطمئنان إلي ان المال والسلطة لا يعصمان صاحبهما من العقاب اذا اجرم وان الشريف يستوي مع الضعيف في تطبيق القانون.
السيد الرئيس........ حضرات المستشارين الاجلاء
لقد خلق الله سبحانه وتعالي الإنسان وفضله علي سائر المخلوقات. خلقه عز وجل في أحسن صورة ونفخ فيه من روحه وجعلها سرا لا يعلمه إلا هو مالك الملك والملكوت.... فإذا حان أجل الإنسان أمر سبحانه وتعالي ملك الموت بقبض الروح من الجسد وأعادها إلي بارئها ليقضي فيها أمرا كان مفعولا فهو سبحانه وتعالي دون سواه من يملك ذلك وإليه يرجع الأمر كله.
لذلك حرم الله عز وجل ونهي عن قتل النفس إلا بالحق وجعله من أشد الأعمال جرما وأكبرها إثما قال تعالي: "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما" صدق الله العظيم "سورة النساء 93". فجزاء القاتل في الآخرة الخلود في نار جهنم فضلا عن غضب الله ولعنته. أما في الدنيا فقد وعد سبحانه وتعالي بالقصاص من القاتل بنصرة ولي المقتول قال تعالي: "ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا" صدق الله العظيم "سورة الإسراء 33".
لافرق في هذا الشأن بين كون المقتول رجلاً أو امرأة إلا أنه في حالة وقوع الجريمة علي امرأة من رجل فإنها تدل علي خسة في طبع الجاني. وانعدام وازع المروءة و الشهامة في نفسه لاستغلال قوته الجسمانية في افتراس المجني عليها التي لا تقدر بطبيعة خلقها وتكوينها علي مقاومة الاعتداء الواقع عليها.
السيد الرئيس.......... حضرات المستشارين الأجلاء
قضية اليوم هي قضية قتل عمد مع سبق الاصرار قضية إزهاق نفس بشرية بدون وجه حق.. قضية فساد وإفساد في الأرض. سمات الواقع فيها ثراء ونفوذ طمع وشره غرام وهيام هجر ونفور جحود ونكرام حماقة وتهور تهديد ووعيد غدر وخيانة وحشية وانتقام قتل وتنكيل بهتان وتضليل ذل ومهانة بعد عز وكرامة.
تجرد من القيم
قضية رجلين غرتهما الحياة الدنيا بما لهما فيها من مال وسلطان واتبعا شهوتيهما في حب النساء والمال فسقطا في مستنقع الجريمة ولا ريب في انه قد عرضت امام عدلكم الكثير من قضايا القتل وفصلتم فيها بميزان العدل ولكننا اليوم امام قضية تختلف عن مثيلتها لا من حيث الاركان القانونية المعروفة لقضية القتل ولكن من حيث صنف المتهمين فيها والظروف والملابسات فالمتهمان فيها صنف آخر من الجناة الذين اعتدنا علي رؤيتهم ومثولهم في مثل تلك القضايا واسمحوا لنا قبل ان نعرض وقائع الدعوي وظروفها وملابساتها ان نبين من هما المتهمان فيها ولماذا هما مختلفان عمن ألفناهم من متهمين.
قالت النيابة إن المتهم الأول محسن السكري رجل من أصحاب الشركات الخاصة حاليا رزقه الله بالمال الكافي ليحيا وذووه حياة كريمة وحباه بقوة البنية وفتولة العضلات كان يعمل ضابطاً بجهاز مباحث امن الدولة في مكافحة الإرهاب والتطرف الجهاز الذي يحمي أمن الوطن وأمانة الجهاز الاهم في وزارة الداخلية ولكنه يحمل في ذات الوقت بين جنبيه نفساً شريرة نفس غير قنوعة أغرته بقوته وجعلت حبه للمال اكبر من تقديره للرسالة الجليلة التي كان يضطلع بها فاستقال من عمله واخذ يبحث عن المال الذي اصبح هدفه ومبتغاه يسعي لجمعه بشتي الوسائل ومن أجله يستبيح كل الحرمات ويضحي بكل غال ونفيس.
فتحول من رجل شرطة مهمته الأولي توفير الأمن وحماية ارواح المواطنين إلي قاتل اجير سفاح مأجور اسوأ انواع المجرمين قاطبة بل اسوأ صنوف البشر تجرد من القيم وصار ممن يكدرون الأمن ويروعون الآمنين ويزهقون الأرواح مقابل حفنة من المال ووراء شهواته فأشبعها بالدماء والمال الحرام بل والمتعة الجنسية الحرام وها هو اليوم يجني ثمرة ذلك الفساد وتلك الاستهانة بالحرمات وصدق بن عطاء السكندري في قوله:
"ما بسقت أغصان ذل....... إلا علي بذرة طمع"
قاتل محترف
والمتهم الثاني هشام طلعت مصطفي رجل من كبار رجال الأعمال في مصر سطع نجمه وذاع صيته في مجال العمل في ميدان المقاولات وأرسي فيه كياناً اقتصادياً كبيراً فعلا شأنه وازدادت ثروته حتي أصبح يشار اليه بالبنان ثم اتجه إلي العمل العام وصار عضو بالحزب الحاكم فنائباً بمجلس الشوري ووكيلاً لاحدي لجانه بعد ان حاز ثقة الناس فمنحوه أصواتهم والتفوا حوله بالخداع حيث استطاع ان يتخفي وراء قناع من البر والتقوي ويخفي حقيقته كقاتل محترف يسير علي نهج كبري العصابات ولو لم يقتل بيده فاكتسب جانباً من السلطة وصارت له مكانه ربيعة مرموقة في المجتمع وأصبح يحلق في سمائه بجناحي المال والنفوذ ولما اجتمع له المال والسلطان ظن ان الدنيا قد حيزت له وخضعت وان ما يشتهيه يجب ان يحصل عليه وانه متي امر فقد وجبت طاعته.
منح المال والبنون والصحة والسلطة والنفوذ ولكنه لم يقابل ذلك بالشكر لله والعرفان بل بالجحود والنكران ففعل ما فعل واقترف ما اقترف وسقط في هاوية الاجرام وارتكب من الاثام اشدها وساهم في قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وصار من المفسدين في الارض فاضاع نفسه بماضيها وحاضرها ومستقبلها وحق عليه الهوان وأشد العقاب وصدق الشاعر في قوله:
"إذا جلت الذنوب وهالت...... فمن العدل أن يهول الجزاء"
"ثالثهما الشيطان" أكدت النيابة أن وجه اختلاف المتهمين عن غيرهما من الجناة الذين ألفنا مثولهم في مثل تلك القضايا فيرجع إلي ان كلاهما تغيب عنه الاسباب والبواعث المعتادة لارتكاب مثل هذه الجريمة النكراء فكلاهما كان امناً في وطنه معافي في بدنه ورزقه الله المال والبنون ولكنها النفس الامارة بالسوء التي ان رزقت بخير وفير طغت وان عوفيت بغت وتجبرت وان ابتليت بعدم الررضا فلن تشبع ابدا وان انحطت بشهوتها كانت ادني خلق الله منزلة.
فالمتهم الأول لم تكن له ثمة صلة تربطه بالمجني عليها. كانت معرفته بها من خلال وسائل الاعلام المرئية والمقروءة وبالتالي لم يكن بينهما ضغائن شخصية أو خصومة ثأرية تبرر القتل. الباعث الوحيد هو المال تنفيذاً للاتفاق الذي ابرمه مع المتهم الثاني وكان ثالثهما الشيطان.
أما المتهم الثاني فمهما أخذت من ماله برغبته وإرادته ومهما استباحت مشاعره واستهانت بحبه ولم تقدر عواطفه فليس ذلك مبرراً لقتلها ومن ثم فهي لا تستحق القتل.
"مذعورة"
أما المجني عليها في القضية فهي سوزان عبدالستار تميم فنانة لبنانية شابة شاء حظها العثر ان تتعرف علي المتهم هشام طلعت مصطفي لمساعدتها في حل بعض أزماتها لم تكن تدري أن شرا مستطيرا ينتظرها من جهته وأن نهايتها ستكون علي يد قاتل استأجره لذلك فشغفته حبا إلا انها لم تبادله حباً بحب فأعرضت عنه وهجرته الي آخر فعز عليه ذلك بعد كل ما قدمه اليها من حب وأموال ومساعدات وهو الآمر الناهي ومن يعتقد ان الدنيا قد باتت تحت قدميه فحاول ان يعيدها اليه بالوعد تارة وبالوعيد تارة أخري فلما استعظمت عليه واستعصت شق ذلك علي نفسه واتخذ قراره بقبض روحها وكأنه وحاشا لله من يقرر المصير ويحدد الأجل وعهد بتنفيذ ذلك الامر إلي المتهم محسن السكري الذي ارتدي ثوب ملك الموت وتوجه لمسكنها وانتزع روحها من جسدها انتزاعاً وقدمها قرباناً للمتهم الثاني في عدة دقائق تحقق في نهايتها الموت ولكن ليس ككل موت موت مصحوب بالألم والطعنات والذبح والدماء. موت بلا رحمة ولا شفقة ولا مروءة ولا نخوة ولا رجولة وماتت المجني عليها التي كانت تعيش كالمطارد تهرب من مكان لآخر خائفة مذعورة شريدة وحيدة بعيدة عن أهلها وذويها.
"أدلة الإدانة"
وقال المستشار مصطفي سليمان:
السيد الرئيس.......... حضرات المستشارين الأجلاء...
كانت تلك وقائع الدعوي واما الدليل عليها فلقد ذخرت أوراق القضية وفاضت بالادلة الدامغة والاسانيد القاطعة والبراهين الساطعة سطوح الشمس لكل ذي عينين علي ارتكاب المتهمين لجريمة قتل المجني عليها عمدا مع سبق الاصرار وعلي ارتكاب المتهم محسن السكري فضلا عن ذلك لجريمتي احراز سلاح ناري مششخن مسدس وذخيرة بغير ترخيص وهذه الادلة جاءت متعددة متنوعة متساندة يؤازر بعضها بعضا انسابت الينا من خلال التحقيق الابتدائي والتحقيق الذي اجرته المحكمة انسياب النهر المتدفق.
وتنقسم تلك الادلة إلي:
1 أدلة قولية: شهود..... وإقرارات المتهم الأول بالتحقيقات.
2 أدلة مادية: مستندات. معاينات. ومضبوطات. صور وتسجيلات صوتية ومرئية.
3 أدلة فنية: تقارير تشريح بصمات. مضاهاة. معمل جنائي. طب شرعي وفحص اجهزة تليفونات وكمبيوتر.
وسنعرض لتلك الادلة تفصيلا وفقا لتسلسل الاحداث من وقت اكتشاف الجريمة لبيان كل دليل ومؤداه:
أولا: الأدلة القولية:
أ أقوال الشهود:
"الكاميرات كشفت السكري"
شهد النقيب عيسي سعيد محمد سعيد بالادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي.
ص 31 بتحقيقات نيابة دبي انه بتاريخ 28/7/2008 الساعة 8.45 مساء ورد بلاغ عن وقوع جريمة قتل بالشقة رقم 2204 بالطابق 22 ببرج الرمال "1" فانتقل لمكان الحادث وأبصر جثة المجني عليها مسجاة علي ظهرها ومصابة برقبتها وسط بركة من الدماء بصالة شقتها وبجوارها مظروف منسوب لشركة بوند للعقارات. وقد عثر بصندوق مهمات الحريق بالطابق 21 علي بنطال رياضي اسود ماركة NIKE وتي شيرت داكن اللون مخطط باللون الوردي ماركة "بروتيست" ملوثين بالدماء وخطاب منسوب لشركة بوند للعقارات. وقد عهد اليه بفحص كاميرات المراقبة الخاصة بالبرج بالاستعانة بصورة الملابس المعثور عليها فتبين ان هناك شخصاً قوي البنية قد دخل الي موقف سيارات البرج في حوالي 8.48 صباح ذلك اليوم مرتدياً ذات الملابس التي عثر عليها وينتعل حذاء رياضياً اسود ماركة NIKE ويرتدي قبعة بلون اسود ويمسك في يده كيساً بلاستيك اسود عليه علامة NIKE وبيده اليسري ورقة بيضاء وقد تقابل مع حارس الامن رام ناريان ودار بينهما حديث يبدو منه انه كان يسأله عن مكان معين فأرشده الحارس للتوجه إلي مكتب الامن الا ان المتهم انحرف يمينا في اتجاه مصاعد المبني واستقل المصعد رقم 2 التابع للبرج رقم 1 في تمام الساعة 8.52 صباحا وبعد 12 دقيقة وفي تمام الساعة 9.04 شوهد ذلك المتهم وهو يخرج مسرعا من المصعد رقم 2 بالطابق "P" الخاص بالمحلات التجارية ويرتدي ذات الحذاء والقبعة المشار اليها ولكن كان يرتدي تي شيرت اسود اللون وشورت طويلاً ابيض اللون. وبتتبع حركاته عبر كاميرات المراقبة الموجودة بالعقارات المحيطة. تبين انه قد توجه إلي فندق الواحة القريب من المكان ودخله من الباب الخلفي في تمام الساعة 9.12 صباحا وبفحص كاميرات المراقبة بهذا الفندق تبين ان ذلك الشخص كان قد غادر الفندق في الساعة 8.29 صباحا مرتديا ذات الملابس التي شوهد بها وهو يدخل موقف السيارات ببرج الرمال "1" وعليه تم تحديد شخصيته وتبين انه المتهم محسن منير السكري وانه كان يقيم بذلك الفندق بالغرفة رقم 817 وكان حجزه ينتهي في 30/7/2008 الا انه غادر بصورة مفاجئة في الساعة 9.30 صباح يوم 28/7/2008 متوجها إلي مطار دبي وقام بختم جواز سفره في الساعة 11.02 صباحا في حين ان رحلته لمغادرة البلاد كانت الساعة 3.10 عصراً كما تبين من خلال الفحص والتحري قيام المتهم باستخدام بطاقته الائتمانية ماستر كارد الصادرة له من البنك البريطاني بمصر بنك HSBC في شراء بنطال رياضي ماركة NIKE وهو ذاته المعثور عليه بمكان الحادث وحذاء رياضي من ذات الماركة والذي تطابقت اثاره مع طبعات الحذاء المدممة المرفوعة من شقة المجني عليها. ثم اشتري سكين ماركة BUCK وقد قدم الشاهد سكينا مماثلا لما اشتراه المتهم لإجراء المضاهاة عليه.
وبسؤال الشاهد امام هيئة المحكمة شهد بذات مضمون ما تقدم وتعرف علي المتهم محسن السكري مقررا انه ذات الشخص الذي رصدته كاميرات المراقبة... كما عرضت عليه الملابس المضبوطة فقرر انها ذات الملابس التي كان يرتديها المتهم المذكور والتي عثر عليها بمكان الحادث.
2 شهد الرائد محمد عقيل جمعه عبدالله رئيس قسم الجرائم الواقعة علي النفس بشرطة دبي ص42 بذات مضمون اقوال الشاهد الأول واضاف بانه تبين من الفحص قيام المتهم محسن السكري بشراء البنطال المعثور عليه بمكان الحادث وحذاء رياضي من ذات الماركة من محل "NIKE" بمركز ميركاتو التجاري بتاريخ 27/7/2008 باستخدام بطاقته الائتمانية. كما اشتري في ذات اليوم وبذات البطاقة سكينا من محل "مصطفوي" واستطرد بان تحرياته دلت علي ان المجني عليها تعرضت لتهديدات بالقتل من قبل المتهم هشام طلعت مصطفي.
3 شهد العقيد خليل ابراهيم مدير ادارة البحث الجنائي والتحريات بشرطة دبي امام هيئة المحكمة الموقرة بذات مضمون اقوال سابقيه وأضاف بأن الكشف عن الجريمة والتوصول إلي تحديد شخصية المتهم محسن السكري قد جاء بناء علي جهود عدة فرق بحث تشكلت لهذا الغرض كما عرضت عليه ايضا الملابس المضبوطة فقرر انها ذات الملابس التي كان يرتديها المتهم المذكور والتي عثر عليها بمكان الحادث ومؤدي اقوال هؤلاء الشهود ان البحث عن الجاني قد اعتمد علي خطة منهجية منظمة شاركت فيها العديد من فرق البحث بشرطة دبي وخلصت الي نتائج وادلة مادية لا تقبل الجدال. فلم تأت مبنية علي اقوال قد تدفع بما ينال منها او علي استنتاجات بعيدة عن ماديات ووقائع الدعوي.
كما تجدر الاشارة الي ان اختيار توقيت وقوع الجريمة يدل علي معرفة المتهم محسن السكري بتحركات المجني عليها معرفة تامة اذ ارتكب جريمته في الوقت بين استيقاظ المجني عليها واستعدادها للخروج وان ارتكاب الجريمة في هذا التوقيت يضمن انفراده بها.
دخوله للمبني عن طريق موقف السيارات حتي يكون بمنأي عن أعين ورقابة افراد الامن المرابضين خلف مدخل المبني الرئيسي ثم صعوده لمسكن المجني عليها وقتلها ثم مغادرة مكان الحادث خلال فترة زمنية استغرقت 16 دقيقة فقط يدل دلالة قاطعة علي معرفة المتهم بطبيعة مكان الحادث ومعالمه ومداخله ومخارجه معرفة تامة.
الهيئة التي كانت عليها المتهم والملابس التي كان يرتديها والحقيبة والورقة التي كان يحملهما تدل علي تدبره لكيفية دخول المبني بصفته مندوب توصيل طلبات حتي لا يثير الانتباه.
4 شهد طلال محمد عبدالله الحادي عريف أول بشرطة دبي ص 60 بالتحقيقات انه تم تكليفه بتمشيط البرج الذي وقعت به الجريمة فعثر بداخل صندوق مهمات الحريق بالطابق 21 وهو عبارة عن صندوق معدني لا يكشف عما بداخله علي بنطال رياضي اسود اللون ماركة NIKE وتي شيرت مخطط باللون الوردي والبني والاسود وورقة بيضاء مدون عليها عبارات باللغة الانجليزية يتذكر منها عبارة "دير سوزان. عزيزتي سوزان" وعليها شعار شركة بوند العقارية.
ويلاحظ هنا ايضا ان وضع الملابس في الصندوق المشار اليه يدل علي قصد المتهم في اخفاء تلك الملابس بالنظر إلي وصف الصندوق والغرض المخصص له.
5 شهد الملازم ثان حسن عبدالله حيدر بشرطة دبي ص52 بالتحقيقات بأنه قد عهد إليه بالإشراف علي الفريق المكلف بالبحث عن مصدر شراء البنطال المعثور عليه بمكان الحادث وتم التوصل من خلال الرقم المسلسل بالبنطال الي قيام المتهم محسن السكري بشرائه من احد المحال بمركز ميركاتو كما اشتري حذاء من ذات الماركة وقد تم شراء الحذاء والبنطال بواسطة البطاقة الائتمانية للمتهم المذكور وأضاف بأن العريف محمد مسعد احد اعضاء فريق البحث هو الذي انتقل إلي مركز ميركاتو التجاري وتابع عملية البحث عن مصدر الحصول علي البنطال والحذاء المذكورين.
6 شهد محمد مسعد ناجي محسن عريف شرطة دبي ص24 بالتحقيقات بذات مضمون اقوال سابقة وأضاف بأنه قد تم تكليفه بالبحث عن مصدر شراء البنطال المعثور عليه بمكان الحادث بالاستعانة بالارقام المسلسلة التي يحملها فعلم من خلال العاملين باحد المحلات المختصة بضرورة احضار رقم مسلسل اخر يكون مدونا علي قطعة صغيرة بالبنطال وتوجه للمختبر الجنائي وحصل علي ذلك الرقم وقام بكتابته وهو 25868110. وأمكن التوصل الي قيام المتهم محسن السكري بشراء ذلك البنطال بتاريخ 27/7/2008 من محل NIKE بمركز ميركاتو كما تبين شراؤه لحذاء من ذات الماركة وبعرضه صور طبعات الحذاء المرفوعة من مكان الحادث علي البائعين بالمحل قرروا بانه من ذات نوعية الحذاء الذي اشتراه المتهم.
ويلاحظ ان الرقم المسلسل المذكور هو ذاته الذي تبينته هيئة المحكمة عند مناظرة البنطال بالجلسة كما انه يطابق ذات الرقم المدون علي ايصال الدفع بالبطاقة الائتمانية بالمتهم محسن السكري والمرفق صورته بالأوراق بما يقطع بأن ذلك البنطال هو للمتهم محسن السكري.
7 شهدت مارسيل جير المان سيبالوس بائعة بمحل NIKE التابع لشركة سن اند ساند الرياضة بمركز ميركاتو جميرا بدبي ص8 بالتحقيقات بان المتهم محسن السكري والذي تعرفت علي صورته من واقع صورة جواز سفره والصور التي التقطت له بفندق الهليتون التي عرضت عليها. قد حضر للمحل في التاسعة من مساء يوم 27/7/2008 واشتري حذاء ماركة NIKE اسود اللون عليه علامة NIKE باللون الازرق في مقدمة كل فردة وكعب الحذاء بذات اللون الازرق وهو حذاء مخصص للعدو. كما اشتري بنطال ماركة NIKE اسود اللون عليه علامة NIKE باللون الاحمر علي الفخذ من الناحية اليسري. بثمن اجمالي 460 درهماً وقد سدد الفاتورة ببطاقته الائتمانية وقد وضعت مشترياته بداخل كيس اسود اللون عليه العلامة المذكورة باللون الابيض من الناحيتين وتعرفت علي صورة البنطال المعثور عليه بمكان الحادث وقررت انه مماثل لما اشتراه المتهم المذكور. كما عرضت عليها فاتورة الشراء وايصال السداد فاقرت بصحتهما.
8 شهدت ماي دياز سوبيرانو موظفة الخزينة بمحل NIKE التابع لشركة سن اند ساند الرياضة بمركز ميركاتو جميرا بدبي بمحضر الشرطة بدبي والتحقيقات بما لا يخرج عما قررته سابقتها وبقيامها ببيع الحذاء والبنطال المذكورين وتعرفت علي صورة الحذاء والبنطال مقررة انهما ذات ما تضمنته فاتورتا البيع والدفع.
وتجدر الاشارة هنا ايضا الي ان نوع الحذاء الذي اشتراه المتهم مخصص للعدو يدل علي قصد المتهم في استعماله للهرب عند الحاجة كما ان اوصاف الحذاء والكيس المذكورين يظهران واضحين في الصورة التي التقطت للمتهم عند دخوله الي مسرح الجريمة كما تتطابق اوصاف البنطال مع اوصاف البنطال المعثور عليه.
9 شهد النقيب احمد عبدالله احمد بادارة البصمات ص 57 بالتحقيقات انه بفحص مكان الحادث تبين وجود اثار طبعات حذاء مدممة حول جثة المجني عليها وتم رفعها لاجراء المقارنة وقد تبين من الفحص لاحقا ان تلك الاثار تتفق مع اثار طبعات الحذاء الذي اشتراه المتهم.
10 شهد الطاف حسين غوث بائع بمحل مصطفوي للتجارة ان الفاتورة وايصال السداد باسم المتهم محسن السكري باستخدام بطاقته الائتمانية ماستر كارد تتضمن شراء سكين ماركة "Buck Bac Lock" بمبلغ 85 درهماً وهي سكين تطوي للداخل. وتعرف علي صورة السكين المماثلة لما اشتراه المتهم. مضيفا بان السعر المذكور هو لتلك السكين دون سواها.
ويلاحظ هنا ان المتهم قد اختار لارتكاب الجريمة سكينا قويا حادا يسهل طيه واخفاؤه ولا ريب انه قد استغل خبرته السابقة كضابط شرطة في معرفة انواع الاسلحة البيضاء وكيفية استعمالها.
11 شهد رام ناريان اشاريا حارس الامن ببرج الرمال 1 بمحضر شرطة دبي ص28 بأن المتهم محسن السكري والذي تعرف علي صورته قد دخل الي جراج المبني في صباح يوم الحادث وسأله عن احدي الشقق وانه هو من كان يتحدث معه في اللقطات التي أظهرتها كاميرا المراقبة وان المتهم كان يرتدي قبعة مسدلة علي وجهه وانه كان يتعمد خفض رأسه إلي أسفل وقت الحديث معه وأشار إليه بالتوجه إلي مكتب الحراسة إلا أنه لم يتوجه إلي هناك ثم انشغل عنه بتسجيل أرقام السيارات التي تدخل الجراج.
12- شهد الطبيب الشرعي حازم متولي اسماعيل شريف ص 38 بتحقيقات نيابة دبي وأمام هيئة المحكمة الموقرة انه تبين من فحص وتشريح جثة المجني عليها اصابتها بجرح ذبحي بمقدم ويسار العنق شامل الأوعية الدموية الرئيسية والقصبة الهوائية والمرئ بجرحين قطعيين أعلي يسار الصدر وجرح قطعي يمين العنق وجرحين قطعيين بخلفية أسفل منتصف الساعد الأيمن وجرح أسفل مقدم الساعد الأيمن وكدمتين بالشفة العليا والسفلي وكدمة أسفل خلفية الساعد الأيمن وكدمة بالجهة اليمني من الرأس وكسر بظفر الإبهام الأيسر وان الوفاة ناشئة عن الجرح الذبحي الموصوف مع ملاحظة ان الجرح يدل علي استخدام السكين ذهابا وإيابا أكثر من مرة وان اصابتها بالساعدين وكسر ظفر الابهام الأيسر هي اصابات اتقائية دفاعية وان الكدمات المشاهدة بالشفتين تحدث نتيجة محاولة لكتم الصوت وان الكدمة الموصوفة بخلفية الفخذ اليمني تحدث نتيجة لركلة بالقدم و ان فحص آثار وشكل الدماء بمكان الحادث واصابات المجني عليها يدل علي أنها كانت مسجاة علي ظهرها وقت الذبح مع تثبيت الرأس من الناحية اليمني وأنه بفحص سكين مماثل لما اشتراه المتهم محسن السكري فتبين ان اصابات المجني عليها التي أودت بحياتها جائزة الحدوث من مثل هذه السكين كما ان الوفاة جائزة الحدوث بين الساعة 8.52 ص إلي 9.4ص يوم 28/7/2008 وتلك فترة تكفي لصعود الجاني إلي شقة المجني عليها بالنظر إلي السرعة العالية التي تمتاز بها المصاعد في هذه الأماكن وأنه يمكن لشخص ذي لياقة بدنية عالية وقوة عضلية ارتكاب الجريمة في هذه الفترة الزمنية أو أقل وان لجوء الجاني إلي اختيار الذبح كوسيلة للقتل يرجع لكونها وسيلة مثالية ومضمونة للوصول إلي النتيجة في ازهاق الروح وأيضا لمنع استغاثة المجني عليها إذا أنه بمجرد قطع القصبة الهوائية يحول دون وصول الهواء إلي الأحبال الصوتية ومن ثم منع حدوث الصوت.
13- قرر عبدالستار تميم والد المجني عليها بمحضر الشرطة المؤرخ 2/8/2008 ان ابنته قد أخبرته ان المتهم هشام طلعت كان يريد خطبتها وانه التقي معه بفندق الفورسيزونز إلا أنها رفضت لوجود خلافات لديها مع من يدعي عادل معتوق ولأن المتهم المذكور متزوج ولديه أبناء وأنها قد طلبت منه تطليق زوجته الأولي إذا ما أراد ان يتزوجها ونشبت بينهما خلافات كثيرة حول ذلك الأمر ثم غادرت إلي لندن وان المتهم المذكور قد طلب منه التوسط لإعادتها إلا أنها قطعت علاقتها به وأضاف انه كان قد توجه صحبة شقيق المتهم هشام طلعت "المدعو طارق" إلي لندن لتسوية خلافاتهما إلا انها رفضت مقابلتهما ثم عاد المتهم وأرسل إليها والدتها ومحاميتها كلارا لذات الغرض وان المتهم كان يخبره أولا بأول عن تحركات المجني عليها في لندن وعلاقتها بالمدعو رياض العزاوي وقيامها بشراء شقة في دبي وعرض عليه موافاته بنسخة من عقد تلك الشقة.
وقد أضاف في إفادتيه المرسلتين إلي هيئة المحكمة بالطريق القانوني واللتين أيدت أقواله فيهما كل من والدة المجني عليها وشقيقها ان المتهم هشام طلعت قد أخبره انه اشتري منزلا باسمه واسم المجني عليها في لندن بمبلغ 4 ملايين دولار وأنه في غضون عام 2007 أرسل إليه طائرته الخاصة وشقيقه طارق طلعت لاصطحابه إلي لندن لمقابلة المجني عليها وقد علم من المرافقين له ان المتهم المذكور يحاول البحث عنها والحاق الأذي بها واستشعر ان الغرض من الرحلة هو استدراجه للعثور علي المجني عليها وان ابنته قد اتصلت به بعد ذلك وأخبرته بما تتعرض له من تهديدات من قبل المتهم هشام طلعت وأرسلت له تسجيلات لمحادثات هاتفية دارت بينها وبين المدعو عبدالخالق خوجه مدير أعمال المتهم المذكور تتناول تلك التهديدات قراءة في بعض مقاطعها بالجلسة واستطرد ان المتهم قد أخبره أيضا انه سوف يقوم بخطف ابنته من لندن ويعيدها إلي مصر داخل كيس وسيدعوه إلي فتح ذلك الكيس.
14- شهد أحمد غلوم حسين البلوشي وكيل لدي شرطة دبي ص 48 انه قد أجري اتصالا هاتفيا بالمدعو رياض العزاوي أخبره فيها انه كان تزوج بالمجني عليها في غضون شهر يونيو عام 2007 وانها كانت قد تعرفت أثناء تواجدها في مصر علي هشام طلعت الذي كان يرغب في الارتباط سرا ولكنها رفضت فبدأ يهددها بالقتل فهربت إلي لندن وارتبطت به ثم سافرت إلي دبي واشترت شقة هناك وان والدتها قد اتصلت بها قبل أربعة أيام من وفاتها وأبلغتها بأن طليقها السابق عادل معتوق والمتهم هشام طلعت سوق يقومان بتعقبها في دبي كما أضاف ان المتهم هشام طلعت قد عرض عليه مبالغ كبيرة من المال مقابل إنهاء علاقته بالمجني عليها.
15- شهد محمود زياد الأرناؤط ابن خالة المجني عليها بمحضر الضبط وبتحقيقات النيابة العامة بدبي ص 16 وما بعدها ان المجني عليها قد حضرت إلي دبي للاستقرار فيها في غضون شهر مايو لعام 2008 وعلم منها قيامها بشراء شقتها ببرج الرمال "1" ثم غادرت إلي لندن لجمع متعلقاتها من هناك وعادت بتاريخ 18/7/2008 وانه كان يساعدها في اعداد وتجهيز شقتها وكذا مساعدتها في استخراج رخصة القيادة وانه توجه لمسكنها مساء يوم 28/7/2008 للاطمئنان عليها فوجد باب شقتها غير محكم الاغلاق ووجدها ملقاة أرضا وسط بركة من الدماء فأسرع بإبلاغ الشرطة.
16- شهد كل من سامر قزاز وأحمد خفاجي وفيرمين كاستيلو ديلا من العاملين بشركة بوند العقارية بمحضر شرطة دبي المؤرخ 30/7/2008 ان الخطاب والمظروف المنسوبين للشركة والمعثور عليهما بمكان الحادث لم يصدرا من الشركة.
17- شهد صبري شعيب مدير استقبال فندق هيلتون جميرا ص 68 ان المتهم محسن السكري أقام بالفندق بالغرفة رقم 208 من الساعة الرابعة صباحا يوم 24/7/2008 وغادر بتاريخ 25/7/2008 وانه قد اتصل بشركة لتقديم خدمات الانترنت خلال مدة إقامته واستخدم الانترنت علي حسابه الشخصي لمدة 24 ساعة.
18- شهد المقدم سمير سعد محمد صالح الضابط بانتربول القاهرة بالتحقيقات انه بتاريخ 5/8/2008 ورد كتاب انتربول أبوظبي لضبط المتهم محسن السكري لاتهامه في قضية مقتل الفنانة سوزان تميم بدبي يوم 28/7/2008 وبتتع تحركات المتهم تبين انه كان قد غادر البلاد إلي دبي بتاريخ 23/7/2008 وعاد منها بتاريخ 28/7/2008 وبإجراء التحريات توصلت إلي محال إقامته وتمكن من ضبطه صباح يوم 6/8/2008 حال تواجده بعائمة بلونايل بشارع النيل دائرة قصر النيل وعرضه علي النيابة ثم اصطحب المتهم بناء علي تكليف من النيابة إلي مسكنه الكائن بمدينة الشيخ زايد حيث قام المتهم بفتح باب الشقة واستخرج من فرن البوتاجاز الموجود بالمطبخ حقيبة جلدية تبين ان بداخلها مبلغ 1.540.000 دولار وقرر المتهم انه أعطي شقيقه أشرف مبلغ 110 آلاف دولار وأعطي شريكه في العمل محمد سمير مبلغ 40 ألف دولار كما أنفق خمسة آلاف دولار لشراء تذاكر سفر للبرازيل واستخراج تأشيرة السفر في 3/8/2008 وكان محدد لسفره يوم 19/8/2008 كما قدم له المتهم مبلغ خمسة آلاف دولار كانت بحوزته من أصل ذات المبلغ وثلاثة هواتف محمولة ثم اصطحب المتهم لبنك HSBC فرع العروبة وقام بسحب مبلغ 300 ألف دولار السابق ايداعهم بمعرفته وبتاريخ 8/8/2008 وبناء علي اذن من النيابة قام بتفتيش الشاليه الذي كان يقيم فيه المتهم بمنتجع سقارة فعثر علي ملابس للمتهم منها شورت أبيض طويل قرر المتهم انه كان من بين ملابسه التي كانت معه بدبي وحقيبة كمبيوتر محمول تبين ان بداخلها كمبيوتر ماركة دل وبعض المستندات منها تذاكر سفر باسم المتهم من القاهرة إلي فرانكفورت ثم البرازيل بتاريخ 19/8/2008 والعودة إلي فرانكفورت بتاريخ 2/9/2008 وقد تمت إجراءات الحجز بتاريخ 3/8/2008 وطلب الحصول علي تأشيرة سفر للبرازيل وصورة إيصال إيداع مبلغ 300 ألف دولار ببنك HSBC فرع شرم الشيخ بتاريخ 2/8/2008 وصورة تحويل مبلغ 215 ألف جنيه من حساب المتهم إلي حساب شركة "رد سي" في 3/8/2008 كما عثر بداخل الحقيبة علي مسدس ماركة Z وخزينة بها 6 طلقات وخزينة أخري احتياطية وظرفين فارغين و23 طلقة عيار 6.35 مم وبمواجهة المتهم اعترف وأقر بملكيته وحيازته للمضبوطات.
وأضاف الشاهد لدي سؤاله أمام هيئة المحكمة الموقرة بأن المتهم الأول محسن السكري قد أقر له عقب ضبطه بقتل المجني عليها بتحريض ومساعدة من المتهم الثاني هشام طلعت وذلك ان المتهم الثاني كان يريد الانتقام من المجني عليها فحرضه علي قتلها وأمده بالأموال اللازمة وسهل له الحصول علي تأشيرة سفر سلمه سورة من عقد الشقة التي تقيم فيها. وأنه بتاريخ 24/7/2008 سافر الي دبي وتوجه الي المنطقة التي تقيم فيها المجني عليها وقام باستطلاعها ودراسة مداخلها ومخارجها ثم اشتري سكينا وتوجه إليها صباح يوم 28/7/2008 منتويا تنفيذ جريمته وطرق بابها وبيده خطاب ومظروف نسبهما زورا الي شركة بوند العقارية حتي يستطيع لقاء المجني عليها. وطرق بابها وما فتحت له حتي عاجلها بالضرب والطعنات ثم أجهز عليها بذبحها. ولما وجد ملابسه قد تلوثت بالدماء استبدل التيشرت الذي كان يرتديه بآخر من ملابسها ثم خلع بنطاله الذي كان يرتدي أسفله شورت أبيض طويل وتخلص من الملابس الملوثة بالدماء باخفائها بصندوق مهمات الحريق بالطابق 21 ثم هبط الي الدور الأرضي وخرج مسرعاً من المبني وتخلص من السكين علي شاطيء البحر وتوجه الي فندق الواحة الذي كان يقيم فيه فحزم حقائبه وعاد الي القاهرة وتقابل مع المتهم الثاني وحصل منه علي مبلغ 2 مليون دولار ثمناً لتنفيذ جريمته.
19- شهد اللواء أحمد سالم الناغي وكيل الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالتحقيقات وأمام هيئة المحكمة أن التحريات قد أسفرت عن أن المجني عليها سبق لها التردد علي مصر اعتبارا من عام 2003 وتعرفت علي المتهم هشام طلعت وتزوجا عرفيا ثم حدثت بينما خلافات سافرت علي اثرها الي لندن وأقامت بها وتعرفت هناك علي رجل إنجليزي من أصل عراقي يدعي رياض العزاوي وحاول المتهم هشام طلعت اعادتها الي مصر ولكنها رفضت فاتفق مع المتهم محسن السكري علي السفر الي لندن لمراقبة المجني عليها لاتخاذ عمل انتقامي ضدها بدأ بالخطف ثم تطور الي الرغبة في قتلها ثم انتقلت المجني عليها الي دبي فاتفق المتهم هشام طلعت مع المتهم محسن السكري علي السفر الي دبي لقتلها ونفاذا لذلك سافر المتهم الأخير بتاريخ 23/7/2008 وتردد علي محل اقامة المجني عليها أكثر من مرة لاستطلاع المكان ورصد تحركاتها وبتاريخ 28/7/2008 عندما تأكد من تواجدها بمسكنها بمفردها توجه إليها وتخلص منها بقتلها باستخدام أداة حادة ثم عاد الي البلاد وحصل من المتهم هشام طلعت نظير ذلك علي مبلغ 2 مليون دولار.
20- شهدت كلارا الياس الرميلي محامية المجني عليها أن الخلافات كانت قد نشبت بين المجني عليها والمدعو عادل معتوق وأن المتهم الثاني قد تدخل لحلها وسدد للأخير شيكاًً بمبلغ 1.25 مليون دولار وأن المتهم قد ارتبط عاطفيا بالمجني عليها وأنها كانت تقيم بفندق الفور سيزونز بالقاهرة حتي التقت بالمدعو رياض العزاوي في لندن وأن المتهم المذكور قد أقام دعوي ضد المجني عليها لتجميد أرصدة أموالها في بنوك سويسرا والتي كان قد أعطاها إياها سلفا.
21- شهدت الدكتورة هبة محمد العراقي مدير إدارة المعامل المركزية الطبية الشرعية بالتحقيقات وأمام هيئة المحكمة. أنها قامت بفحص البنطلون والتيشرت المعثور عليهما بمكان الحادث فتبين لها وجود تلوثات دموية علي تلك الملابس وهي خاصة بالمجني عليها طبقاً للنتائج التي انتهي اليها تقرير المختبر الجنائي بدبي والذي أشار في ذات الوقت الي أنه قد تم العثور علي بصمة مختلطة بالفتحة الأمامية للتيشيرت المضبوط عائدة للمجني عليها وآخر. وبأخذ عينة دماء من المتهم محسن السكري واجراء الابحاث اللازمة لاستخلاص البصمة الوراثية تبين أن البصمة الوراثية المختلطة المشار اليها بتقرير المختبر الجنائي هي خليط من البصمة الوراثية للمجني عليها والمتهم محسن السكري.
22- شهدت الدكتدورة فريدة الشمالي الخبير البيولوجي في DNA أمام هيئة المحكمة أنها كانت انتقلت الي مكان الحادث اثر اخطارها به من شرطة دبي وقامت برفع عينات من التلوثات الدموية الموجودة ومن علي جسد المجني عليها ومن علي درج السلم بين الطابقين 21 و22 ومن علي الملابس المعثور عليها بالطابق 21 فتبين أن التلوثات الدموية المذكورة عائدة للمجني عليها وقد عثرت بالفتحة الأمامية للقميص علي عينة مختلطة عائدة للمجني عليها وشخص آخر ذكر وبمطالعتها للتقرير الذي أعدته الدكتورة هبة العراقي تبين لها تطابق البصمة الوراثية لعينة دماء المتهم محسن السكري مع البصمة الوراثية المختلطة المرفوعة من الفتحة الأمامية للقميص المعثور عليه بمكان الحادث. وبعرض الملابس المذكورة عليها قررت بأنها ذات الملابس المعثور عليها والتي أجرت عليها الفحص في المختبر الجنائي في دبي. وأضافت بأن القميص المشار اليه ماركت "بروتيست" كما أشارت اليه في التقرير وكما هو مدون علي ياقة القميص من الأمام والخلف.
23- شهد المقدم أيمن محمود شوكت بالإدارة العامة للمساعدات الفنية بقيامه بفحص الهواتف المحمولة الثلاثة الخاصة بالمتهم محسن السكري وكذا شريحة منفصلة فتبين أن الشريحة المنفصلة خاصة بشركة أورانج وتحمل رقم 7964584975 والهاتف المحمول ماركة نوكيا 5310 مركب بداخله الشريحة رقم 01773298501 وتم تفريغ ما به من أسماء ورسائل والهاتف المحمول ماركة نوكيا 6300 بداخله الشريحة رقم 0104258447 وأثبت ما به من بيانات والهاتف المحمول ماركة HTC بداخله الشريحة رقم 0122134888 تبين به 70 رسالة منها 65 باللغة الإنجليزية كما تبين وجود تسجيل لخمس مكالمات صوتية تدور بين شخصين أحدهما يدعي محسن حول مراقبة أحدي السيدات وشخص يدعي رياض في لندن والتخلص منها بدفعها من أعلي.
24- نقيب مهندس خالد سعيد أحمد الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية يشهد بقيامه بفحص جهاز الحاسب الآلي للمتهم محسن السكري فتبين استخدامه في الدخول علي المواقع الالكترونية التي تتضمن اخبار المجني عليها.
اشترك الان معنا ليصلك جديدنا يوميا عبر الايميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق