بدأنا الحوار مباشرة وبشكل صريح
هل أصبحت النجمة (الاستبن) لأي ممثلة تعتذر عن بطولة فيلم أو تنسحب منه؟
أنا لا يهمني على من عرض الدور قبلي ومن رفضته ومن قبلته ثم انسحبت..المهم أنه جاءني في النهاية، وأنه يعجبني ويناسبني أم لا..وعلى هذا الاساس أقبله و أرفضه.. وهناك أدوار كثيرة وأغنيات عظيمة رفضتها ممثلات ومطربات وصنعت شهرة ونجومية فنانات أخريات .. فقبول دور اعتذرت عنه زميلة لا يقلل من شأني كممثلة..وليس شيئا جديدا على الوسط الفني.
عرض لك هذا العام ثلاثة أفلام في وقت واحد هي (بوشكاش)، و(كابتن هيما)، و(شبه منحرف) .. أليس ذلك حرق لموهبتك ولاسمك الفني؟
المصادفة وحدها كانت وراء عرض ثلاثة أفلام فى زمن متقارب.. وهو أمر لا يزعجنى ولا أخشى من مسألة حرق نفسي لأن الشخصيات الثلاث التى أجسدها فى الأفلام مختلفة عن بعضها وأمام نجوم كبيرة فى عالم السينما ولكل منهم قاعدة جماهيرية عريضة تفيدنى.
لكن أدوارك فى الأفلام الثلاثة لم تكن أدوارا مؤثرة أو محورية يعنى مجرد سنيدة للأبطال؟
أنا لا أتحمل المسئولية فى ذلك.. بل المؤلفون هم المسئولون لأنهم ومنذ فترة طويلة اعتادوا أن يكتبوا أدوارا مهمة ومؤثرة للرجال فقط عكس النجمات وإن كانت هناك بعض المحاولات التى تظهربين الفترة والأخرى ولأى الأفلام بطولتها نجمات.
بعد أحمد عز ومحمد سعد وتامر حسنى ألم تقلقى من الوقوف أمام رامز جلال فى فيلم (شبه منحرف)؟
بالعكس تجربتى معه ممتعة جداً لأن رامز ممثل شاطر وصديقى منذ فترة طويلة، لذلك لم أتردد فى مشاركته لفيلمه الثانى كبطل.. لأنه يستحق كل خير وساعد عددا كبيرا من زملائه.
هل يغضبك كلام النقاد أنك لم تقدمى شهادة ميلادك الفنية حتى الآن؟
هذا الكلام أسمعه بشكل مكرر ولكنى لا أفهمه ولا أعرف ماهو المطلوب منى بالتحديد.. فبعد كل فيلم أجد إشادة كبيرة بدورى إلا أن البعض يرى عكس ذلك.. والدليل على أننى ممثلة جيدة وقدمت شهادة ميلادى الفنية هو ترشيح المنتجين والمخرجين لى فى بطولات أفلامهم وخاصة أننى عملت مع عدد من كبار المخرجين مثل شريف عرفة فى (الجزيرة).
وما حقيقة مشاركتك فى فيلم عالمى مع النجم روبرت دى نيرو؟
الفيلم بعنوان (المهد) ورشحنى له المخرج السورى محمد ملص عندما جاء إلى مصر لترشيح ممثلين مصريين وشاهدنى فى فيلم (منتهى اللذة) وأعجبه أدائى، وهو إنتاج مشترك بين شركة أمريكية وأخرى خليجية..وهو يدور فى قالب اجتماعى معاصر يؤكد أن قوة المصريين ليست بالهينة وإنهم قادرون على إنجاز الكثير، والفيلم سيتم تصويره فى فرنسا وإيطاليا والمغرب وسوريا وسيشارك معى محمود حميدة ومن المنتظر التصوير الشهر المقبل.
وهل هى خطوة للعالمية؟
بدون شك.. وأتمنى أن أوفق.. وأستمر هناك.. لأنه أحد أحلامى أن أكون نجمة من نجمات هوليود.
و متى يأتى الوقت الذى نرى فيه زينة بفستان الزفاف؟
أتمنى أن يحدث ذلك لأننى كأى فتاة أتمنى أن أتزوج ولكن هذه الأمور تخضع للقسمة والنصيب.. وعندما يحدث ذلك سأعلنه للجميع.
و ما مواصفات فتى أحلامك؟
أن يكون رجلاً شرقياً متمسكاً بعاداتنا ومتدين وسمعته كويسة بين الناس وألا يكون من الوسط الفنى.
لو طلب العريس المنتظر أن تعتزلى الفن.. هل توافقينه؟
لن أعتزل الفن بطلب من أحد وإذا كان شارينى فعلاً ويثق فى اختياره سيحب ما أحبه
يتردد أن زينة تعيش قصة حب مع المطرب تامر حسني الذي شاركتيه بطولة فيلم "الكابتن هيما"؟
تامر بالنسبة لي بمثابة أخ وصديق، وأنا لا أعلم سبباً لهؤلاء من مروجي الشائعات سوى أن شائعات الحب والزواج أصبحت تنطلق لكل ثنائي يشاركان سوياً في أي عمل فني، وربما انطلقت تلك الشائعات إثر مشاركتي له في فيلمه الأخير "الكابتن هيما" ومن قبلها فيلمي "حالة حب" و"سيد العاطفي" فضلاً عن علاقة الصداقة الوطيدة التي تجمع بيني وبينه حتى قبل دخولي المجال الفني، وأقول لهؤلاء ابعدوا عن علاقتي مع تامر لأنها خارج نطاق المزايدات والشائعات.
هل هذا له علاقة بآرائك السابقة بأنك ترفضين الزواج من الوسط الفني؟
من المستحيل أن أتزوج من داخل الوسط الفني لأنني عكس الكثيرات ممن يحبذن زواج الفنانة من فنان والأفضل ان يكون من خارج الوسط الفني شريطة أن يحب الفن ويقدره فمثل ذلك الرجل سيتفهم طبيعة عملي ويشجعني علي النجاح فيه أكثر كما انني غيورة جدا علي من أحب لذلك فسيكون هناك خلافات كثيرة عند ارتباطي بأي فنان لأنه سيكون له معجبات، ولاشك أيضاً أن الزواج هو شعور بالإستقرار والأمان وبصراحة لن أشعر بهذا إذا تزوجت من فنان.
معروف أنك قبلت المشاركة في فيلم "بوشكاش" أمام الفنان "محمد سعد" بدلاً من الفنانة اللبنانية "نور" رغم كل المشاكل المحيطة بالفيلم.. فما السبب؟
كل واحد يأخذ نصيبه، والمسألة في نهاية المطاف عرض وطلب، قسمة ونصيب، والدور مثلما يقولون ينادي على صاحبه، ومثلما أعتذر عن بعض الأدوار وتذهب إلى غيري فمن المحتمل أن يحدث نفس الأمر معي، فلكل فنان وجهة نظره وظروفه الشخصية التي يبني على أساسها موافقته أو رفضه لهذا الدور أو ذاك، و"نور" انسحبت من هذا الفيلم عقب اعتذار المخرج عمرو عرفة عنه كما أنها أنها مشغولة بتصوير مسلسلها الجديد وعندما عرض علي الدور وافقت عليه لأنه جيد وأمام نجم كوميدي كبير مثل محمد سعد فليس عيبا ان أقبل دورا اعتذرت عنه فنانة غيري فما يهمني الشخصية التي أجسدها والبعض يبالغ فيما يقوله عن المشاكل المحيطة بالفيلم، فالتصوير قائم وسوف يعرض خلال الموسم الحالي والأمور هادئة تماماً.
وهل أصبحت السينما في حالة عدم أمان بسبب وفرة الممثلين بمعنى إذا رفضت سيناريو فهناك غيرك، وإذا وضعت شروطاً فالمنتج سوف يذهب إلى وجه جديد بدلاً من أية فنانة معروفة؟
المهم أنه إذا جازف المنتج بممثل أو ممثلة جديدة، فمن المحتمل أن ينجح ومن المحتمل أيضاً أن يفشل، وستكون الفرقعة وقتية، وهناك الآن فنانون تحقق أفلامهم إيرادات عالية جداً، وقد وصلوا لمرحلة أن السيناريوهات تكتب لهم خصيصاً، وأظن أن هذا هو الأمان الوحيد المتاح بالنسبة لهؤلاء.
وهل أنت قادرة على خوض غمار التحدي والمنافسة في الإطار الكوميدي؟
أرى أن الفن لا يتجزأ، ومن الخطأ أن نقول هذا فنان كوميدي وهذا فنان تراجيدي، إنما جاءت موافقتي على العمل كنوع من الرغبة في التوسع وعدم القولبة في شكل واحد.
وأين تجدين نفسك أكثر.. في الكوميديا أم التراجيديا؟
أنا مع الممثل في التنويع ولا أحب النمطية التي تقلل من موهبة الممثل الذي ينبغي أن يتنوع أداؤه وهو قادر على أن يعطي كوميديا أو تراجيديا أي أنني لست كوميديانة ولا تراجيديانة، أنا ممثلة فحسب أنفذ تعليمات المخرج ومتطلبات الشخصية، اضحكي يا زينة: أضحك، عيطي يا زينة: حاضر، وأعتقد أنني حتى الآن لم أكرر شخصية جسدتها، فكل دور يختلف عن الآخر من حيث حجم الدور وشكله.
لكن الإطار العام للفيلم هو إطار كوميدي وكذلك البطل كوميديان بما يفرض عليك طبيعة الدور والأداء؟
هذا صحيح، الفيلم كوميدي إلى حد ما، ولكن مسألة أن أقوم بالإضحاك أم لا لم أفكر فيها، قد أقوم بتمثيل فيلم كوميدي مع كوميديان، وهنا تتحدد مسئولية الضحك، أما عن نفسي فأنا لم أفكر أبداً في أن أكون كوميديانة يعني مش عاوزة أضحك مع سبق الإصرار والترصد بمعنى "كل واحد يشوف شغله وبس".
بصراحة شديدة .. هل وقعت زينة ضحية الإتجاه السائد في السينما حالياً نحو تهميش مساحة دور المرأة في الأفلام السينمائية والإبقاء عليها في عداد السنيدة؟
المرأة دائماً مظلومة في السينما لاسيما خلال السنوات الأخيرة إذ بات التركيز على الرجل أكبر والتعامل معه باعتباره المحرك الأساسي للأحداث ومن ثم كان استحواذه على البطولة المطلقة أمر غير عادل إطلاقاً لكن أعتقد على مدار العامين الماضيين تحسنت الأمور نسبياً بعد أن تقاسمت المرأة بطولة الأعمال السينمائية مناصفة بين البطل والبطلة.
وسبق أن قلت إن الدور ليس بمساحته وإنما بقيمته وتأثيره وهل سيبقى في ذاكرة الناس أم لا لأن أصغر دور في الفيلم يمكن أن يكون له تأثيراً في نفس وعقل المتفرج بشرط أن يتم الإنتقاء على أسس سليمة ومن خلال اختيارات لا يتوقعها أحد فمثلاً غادة عادل قدمت دوراً متميزاً في فيلم ملاكي إسكندرية وكذلك هند صبري في الجزيرة.
إنما العناصر النسائية في السينما مازلن مجرد سنيدات للعناصر الرجالية؟
أعظم أفلام في تاريخ السينما المصرية في فترة الأربعينات والخمسينات كان محورها المرأة من ليلى مراد، فاتن حمامة، شادية، مديحة يسري وغيرهن لكن ابتداءاً من فترة السبعينات وما بعدها أصبحت أدوار المرأة هامشية أو أقل من مساحة أدوار الرجل لأن النصوص مكتوبة في الأساس للرجل أي أن النجم هو الرجل ولم يعد هناك سيناريوهات موجودة خصيصاً للمرأة، وعموماً لا أعتقد أن الكتاب يريدون صنع سينما رجالية فقط إنما الإعتماد الآن على النجم الرجل من باب أن سيُضحك أكثر أو أنه أكثر قدرة على أداء مشاهد الأكشن، وبالتالي تذهب الكتابة في هذا الإتجاه، زمان كانت هناك سيناريوهات تكتب وبعدها يتم البحث عن ممثلين كي يلعبوا البطولة فيها أما الآن فقد يتم تفصيلها من أجل الفنان الفلاني ثم بعد ذلك يتم البحث عن فنانة تظهر إلى جواره..!!
ومن وجهة نظرك الشخصية، ما السبب في انتساب أي عمل سينمائي للبطل دون ذكر البطلة إلا نادرا؟
أجابت بحزن.. أشعر دائماً بأن هناك نظرة عدائية غير عادلة بين الرجل والمرأة على الساحة السينمائية، يقولون مثلاً هذا الرجل "يعمل إيرادات" وهذه الفنانة لا تأتي بالإيرادات نفسها رغم أنها لو انسحبت من العمل لن يقدم بشكل جيد، ومن هنا يجب أن تكون عدالة في النظرة للعنصر النسائي في السينما.
ألم تقلقي من عرض فيلمين لك في الموسم الصيفي؟
إطلاقاً، أنا لست قلقة.. فالشخصيتان مختلفتان تماما وأمام نجمين من نجوم الشباك هما محمد سعد وتامر حسني اللذان يمتلكان قاعدة جماهيرية عريضة ستفيدني كثيرا وقد اجتهدت في أدائي لهذه الشخصيات كما انني أحب العمل بالسينما كثيرا لذلك لا أخاف منها.
لكن إطلالتك السينمائية المزدوجة تثير تساؤل آخر وهو أن تصوير عملين في وقت واحد .. ألا يربكك ويقلقك؟
أنا ممثلة، ومن الطبيعي أن أكون على استعداد لتقمص أكثر من شخصية في آن واحد شرط أن أعيش حالة الشخصية بكل الظروف المحيطة بها، وبالطبع لابد أن يلازمني القلق والخوف اللذين يحفزانني للأفضل، وسرعان مايزول هذا لدى عرض العملين ومعرفة حكم الجمهور ورد فعله على ما قدمته.
أطلق عليك المخرج الكبير يوسف شاهين لقب "صوفيا لورين الشرق" كيف كان شعورك بهذا اللقب؟
هذا ما قاله لي عقب مشاهدته لدوري في فيلم "منتهي اللذة" وأنا سعيدة بهذا اللقب جدا واعتز به لانه من مخرج عالمي مثل "جو" واتمني العمل معه في أحد أعماله.
عشت محنة وفاة والدك أثناء تصوير فيلم "الكابتن هيما".. فكيف استطاعت زينة العمل مع هذا الكم الكبير من الحزن؟
تجيب بأسى: والدي كان كل حياتي رحمه الله لكن الفيلم الذي بدأته يعمل به أكثر من 150 شخصاً كيف أعطل عملهم من أجل حزني لذلك أكملت تصوير الفيلمين ولكن في البلاتوه كنت شخصية مختلفة تماماً عن زينة المرحة التي تضحك مع كل العاملين بالإستوديو.
قلت في تصريحات سابقة قلت إن عالم الفن بات مليء بالتنازلات؟
هذا صحيح إلى حد كبير لكن التنازلات غير موجودة في قاموسي إطلاقاً، يمكن أن تكون تنازلات مادية أما ما عدا ذلك فالفكرة مرفوضة بتاتاً في حياتي الفنية، فلا قناعاتي الشخصية أو مبادئي تسمح لي أن أسير في هذا الطريق، واذا كانت نجومية السينما ستأتي من هذا الباب فأنا أرفضها وأردد في قرارة نفسي القول الشهير «ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع» إذ من السهل أن يصعد الإنسان إلى القمة لكنه سرعان ما ينطفيء ويخبو نجمه كونه سار في طريق غير سليم.
بعد حجاب حنان ترك وحلا شيحا وغيرهما، تردّد أنك قد تقرّرين ارتداء الحجاب والاعتزال؟
رأيي في الحجاب أنه مسألة شخصية، لكنه لا يعني أن الفن حرام ولا يتساوى مع الاعتزال إذ من الممكن أن تعتزل الفنانة ولا ترتدي الحجاب أو أن تتحجّب وتظلّ مستمرّة في العمل الفني لكن ما دام الفنان يؤدّي واجباته نحو ربه، ويحرص على الفرائض، ويلتزم السلوك الطيّب، فلماذا يعتزل؟ الحجاب فريضة بالطبع، لا يمكن إنكارها. لكنها خطوة صعبة، وقرار لا بدّ من أن يأتي بعد دراسة جديّة، ويصدر عن اقتناع تام.
معروف أن الكثير من الفنانات أصبحن الإتجاه إلى تأسيس مشروعات خاصة بعيداً عن الفن.. مارأيك؟
أعتقد أن ما تقوم به هؤلاء الفنانات هو منتهى الذكاء والحنكة لأن الفن لم يعد كمصدر رزق كافياً كي يؤمن مستقبل الفنان ويكفل له حياة آمنة، هادئة، ومستقرة ويكون واقياً من غدر الزمان وكذلك توفير ما يستطيع إنفاقه على مستلزمات الفن خاصة إذا كان نجماً لا يقوم إلا فيلم أو فيلمين في العام ولكن أعتقد أنه أمر مستبعد دخولي عالم البيزنس إذ لا علم لي بأمور الحسابات.
زينة .. إلى أي درجة أنت رومانسية؟
أنا رومانسية للغاية لدرجة انني اتمني ان أعيش قصة حب حقيقية مع إنسان يحبني ويخاف عليّ ونتزوج كما انتظر فارس أحلامي مثل أي فتاة تود الاستقرار وتكوين أسرة وأتمني ان يكون متفهما لطبيعة عملي ويحبني ويخاف علي ويتقي الله فيّ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق